9 أشياء صغيرة تزيد من إرتباط الزوجين ببعضهما




بعض العادات الصغيرة تضمن زواج قوي وسعيد ويدوم إلى نهاية العمر.

أنتما متفقان على الإلتزام في الصحة والمرض، في الغنى والفقر، لكن عهود الزواج لا تفصح عن الأشياء الكبيرة الأخرى التي بإمكانها أن تفك رباطكما – الضجر، الشعور بالأفضلية – أو أسوأ من ذلك، تحول الزواج إلى علاقة صداقة عذرية بدلاً من علاقة حب. في حين أن ألق شهر العسل سيخبو حتماً، فهذا لا يعني أن علاقتكما الزوجية يجب أن تنطفئ هي أيضاً. في الواقع، إن بعضاً من أفضل إنجازات الحياة الزوجية تألقاً وديمومة – تكوين عائلة وإنشاء تواصل أعمق وأكثر وضوحاً – يتطلب سنوات من العمل المشترك والتكاتف.
لحسن الحظ، هناك العديد من الأشياء التي يمكنكما القيام بها لتضمنا بقاء علاقتكما الزوجية قوية طوال الوقت.

1.    عدم الإكتفاء بالمواعيد الرومانسية فقط
إن تناول العشاء في مطعمكما المفضل كل أسبوع لن يكون دائماً قادراً على إثارة وتأجيج شغفكما. إن التجديد والتغيير هما توابل الحياة – والمكون الأساسي للزواج الناجح. لا يجب عليكما التخلي عن نشاطاتكما المشتركة المفضلة التي تمارسانها معاً، لكن عليكما بذل الجهد لإدخال بعض الخطط الجديدة إلى هذا المزيج: التنزه سيراً على الأقدام، التمرن معاً، أو حتى نزهة في أحد المنتزهات المعروفة. فقط قوما بشيء جديد لم تقوما به من قبل (أو مؤخراً) معاً. إن التجارب المتجددة تغرق الدماغ بالدوبامين، وهي مادة تؤدي إلى تحسين المزاج. وإن كان الزوجان معاً في هذه الفعاليات، سيكون هذا الشعور مرتبطاً بحضورهما.

2.    إسأل هذا السؤال كل يوم
كيف كان يومك، حبيبي / حبيبتي؟ نعم، يبدو الأمر مبتذلاً، لكن إن كان هذا الطقس اليومي قد إختفى في حياتكما الزوجية بعد سنوات من الزواج، فكرا في إحيائه مرة أخرى. إن تبادل هذه الدردشة كل ليلة يحسن علاقتكما فعلاً. فقد وجد أن الزوجين اللذان يناقشان آخر الأحداث الإيجابية مع بعضهما يشعران بالسعادة في اليوم التالي مع مشاعر متزايدة من الحميمية والتواصل فيما بينهما.

3.    الضحك على الأحداث الطريفة الخاصة بكما
قد يتململ أطفالكما المراهقين حين تبدءان بسرد أحداث الأيام الخوالي الجيدة، لكن اللحظات الخاصة بكما وحدكما والتي تقدرانها، صحية لترابطكما.
في إحدى الدراسات في جامعة
Appalachian State University، قام الخبراء بالطلب من  52 من الزيجات أن يستذكروا الأوقات الممتعة التي مرا بها معاً أو كل واحد على حدة؛ ووجدوا أن الزيجات التي تفضل تذكر الأحداث المضحكة التي حصلت لهما معاً، كانت أكثر رضى بعلاقتهما الزوجية من بقية الزيجات. حين يضحك الأشخاص على نفس الشيء، فإنهم يقدرون آراء الآخرين. إن المواقف المضحكة الخاصة بالزوجين فقط – أشياء لا يعرف الآخرين شيئاً عنها – تقوي الروابط بين الزوجين. إن الترابط الذي ينتج من لحظات الذكريات الممتعة، يمكن أن يعمل كمصد أمام الأوقات الصعبة.

4.    عدم المبالغة في ردة الفعل على الشجارات
إن كنتما قريبان جداً من بعضكما أكثر من المعتاد (وأكثر مما ترغبان)، فليس من المناسب الفزع أو الإنطلاق إلى مختص في العلاقات الزوجية. إن الشعور بالغيظ من بعضكما يشير دائماً إلى أن ترابطكما مع بعضكما ترابط صحي، وليس أنكما تبتعدان  عن بعضكما البعض. إن ذلك يشير إلى أنكما مرتاحان للتعبير عن نفسيكما لبعضكما. إن العلاقات القريبة والإيجابية يمكن أن تكون مزعجة جداً. من هذا نقول، إن كان أحدكما يلجأ إلى الشتم أو كثرة الصراخ، فإن مثل هذه التصرفات يمكن أن تكون إشارة إلى وجود مشكلة يجب مناقشتها.

5.    حين تتجادلان، تصرفا بشكل صحيح
إن حل الخلافات الزوجية من دون الإضرار بعلاقتكما يمكن أن يتلخص بإختيار الكلمات المناسبة.
قام باحثون مؤخراً بدراسة الخلافات بين 154 من الزيجات (كل الزيجات مر عليها أكثر من 15 سنة)، ووجدوا أن الزيجات التي إستخدمت صيغ الجمع – مثل نحن، أعمالنا – أثناء خلافاتهم كانت أكثر قدرة على إظهار مشاعر إيجابية وإنخفاض التوتر النفسي بعد ذلك. وبالعكس، فإن الزيجات التي تفضل إستخدام "أنا" في خلافاتهم كان لديهم مشاعر سلبية وأفادت بوجود إستياء في العلاقة الزوجية. إن إستخدام لغة الجمع خلال الخلافات يمكن أن يساعد الزوجين على أن يكونا في الجانب ذاته، بدلاً من أن يكونا خصمين.

6.    الإحتفال بنجاحاتكما
هل تبتسم / تبتسمين حين تقدم / يقدم زوجتك / زوجك إلى المنزل وقد نالت / نال استحسان رب العمل، أو قدم زوجك من لعب الغولف وقد فاز في المباراة؟ إن كان الأمر كذلك، فهذا شيء جيد. إذ يمكن لطريقة إستقبال الشخص لأخبار الآخر الهامة والمثيرة، أن تكون أكثر أهمية من كيفية التفاعل في أوقات الأزمات.
في دراسة ضمت 79 زيجة، كانت الزيجات التي يشارك فيها الزوجان الإحتفال بإنجازات كل منهما ("لقد أتى عملك الجاد بثماره" بدلاً من "هل بإمكانك تحمل هذه المسؤولية؟" كرد فعل لترقية احد الزوجين) كانت العلاقات الأكثر نجاحاً. ومن المثير للإهتمام، لم يكن لرد فعل الشريك في الأوقات الصعبة نفس قوة التأثير. إن الإحتفال يقدم فرصة لتعزيز غرور الشريك وتقوية وضعية الزوجين كفريق، لذا بادرا بكسر الرتابة واحتفلا أكثر بنجاحاتكما.

7.    تصببا عرقاً مع بعضكما
إن عمل الزوجة مع زوجها يقتل عصفورين بحجر واحد: سيكونان متوافقين، وهذا سيصب بإتجاه تحسين العلاقة الجنسية أيضاً. وجدت إحدى الدراسات أن 94% من الزيجات إلتزمت ببرنامج الرشاقة حين قاما بذلك معاً، مما يؤدي إلى شعور رائع. إن ذلك يكون دافعاً لكلا الزوجين، ومثيراً لهما لإستكشاف المزيد معاً. وأظهر بحث آخر، أن النساء يستمتعن بالجنس حين يكن نشطات جسدياً – تمارين إزالة التوتر، تعزيز الطاقة، رفع الثقة الجسدية، كل ذلك رائع للقدرة الجنسية.

8.    إستمع، لا تنتظر فقط متى يأتي دورك لتتكلم
لدى الرجال عادة عدم الإصغاء السيئة، لكنهم يعترفون بذلك. في الواقع، يقول باحثون من جامعة هارفرد أن الزيجات التي يعبر فيها الزوجان بكثير من التعاطف والمودة تملك فرصاً أكبر في الاستمرار لفترات طويلة. ليكون الشخص مستمعاً جيداً، عليه تجربة هذه النقاط:
·        كن مرآة. حين يقوم الشريك بالتعبير عن مشاعره / مشاعرها، أظهر أنك تستمع من خلال الإقتباس. يمكنك البدء "اسمح لي إن كنت فهمك: أنت تشعر...".
·        قاوم الرغبة في المقاطعة. بدلاً من "هل إنتهيت؟" جرب "هل لديك المزيد لتقوله؟". يظهر هذا لشريكك أن بإمكانه الشعور معك بالارتياح والأمان للتعبير عن مشاعره. إن نطق هذه العبارة بهدوء يساعد كثيراً أيضاً.
·        تحقق من وجهة نظرة المقابل. أنهي بقولك "يمكنني تصور أنه بسبب [موضوع المحادثة]، أنت تشعر [بالغضب، بالحزن، بالذنب، إلخ].

9.    إذكاء جذوة الرومانسية في السرير

إن بقاء الزوجين متصلين حميمياً ورومانسياً واحد من الأشياء المؤكدة التي يمكنكما القيام بها من أجل حياة زوجية سعيدة ومستمرة. لكن الأمر هو أن الكثير من الزيجات تعاني من إنخفاض الدافع أو الرغبة الجنسية، وإن إعادة الأمور إلى نصابها ليس بالأمر السهل دائماً. على أية حال، يتفق الكثير من الخبراء على أن إعادة الجنس إلى الحياة الزوجية يمكن أن يكون له دور كبير – وكلما مارسته، كلما زادت رغبتك فيه.